سياسة صندوق النقد الدولي في فرض خوصصة التعليم وجعله قطاعا منتجا ومربحا للرأسمال ، حسب دراسات أنجزت وأثبتت بالملموس والأرقام، أن سوق التعليم يفوق سوق صناعة السيارات ثلاثة أضعاف، وهو ما حرك أطماع الرأسماليين في التهافت والتسابق من أجل شركات عملاقة هدفها العلني التعليم وما خفي كان أعظما.
وما كان اغزافيي رودجيرز أن يحط رحاله بالمغرب ببضاعة بيداغوجية الإدماج، وما تحمله حقيبتها من مصطلحات إقتصادية لا علاقة لها بما درس في مراكز التربية والتكوين، ولعل دلالاتها تكرس لصنع عامل مطيع لرب المعمل، وليست مولدة لفكر نقذي بناء، فالمتعلم وفقا لهذه البيداغوجيا سيجد نفسه غير قادر علن فرض نفسه في سوق الإقطاعيين، ولكن عبد مطيع لا حول ولا قوة له.
غياب الإرادة الوطنية من طرف مسؤولين لا يحملون روح حب الوطن سوى جنسية مغربية في إحدى بطائق تعاريفهم، وما تواجدهم بالبلاد إلا لصنع مستقبل أبنائهم وذويهم في الضفة الأخرى.
إن روح الوطنية غائبة فينا وفيهم معا ، نحن بسببهم وهم بسبب حب التملك والتسيد وما لقحوا به من لقاحات المستعمر الفرنسي
وفي ظل الهامش المتبقي و يصيص الأمل بالمدرسة العمومية، يجب تحسيس أبناء الشعب بضرورة التحصيل الجيد والإلحاح على المضي بتفاؤل نحو المستقبل بالثقة في النفس والعزيمة القوية وجعل شعار من جد وجد ومن زرع حصد يحيا من جديد، دون أن ننسى دور الأستاذ في التحفيز والعطاء الجيد وتجديد معارفه دون الثأثر بالمشاكل المادية والمعنوية التي يتخبط فيها الكثير منا
يتبع إن شاء الله.........